كيف تعززين ثقة إبنتك بنفسها؟

البنت الصغيرة الآن هي الأم في المستقبل وهي الأخت وهي المواطنة المخلصة وهي الطبيبة البارعة وهي الأنثى التي تبني عائلة سعيدة.

  • تعاملي الآن وعينك على المستقبل
  • هي تخطئ في بيت اهلها لتتعلم الحب
  • ان كانت تجربتنا قاسية فلنمنح ابنائنا تجربة داعمة

البداية

إليكِ سيدتي، دليلك الشامل لتحويل ابنتك إلى نسخة مصغرة من سوبر وومان، بثقة لا تتزعزع!

أولاً، دعينا نتفق على أن الثقة بالنفس ليست شيئًا يُشترى من السوبر ماركت، ولكنها كالنبتة الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية واهتمام لتنمو وتزدهر. لذا، إليكِ بعض الخطوات العملية التي تُساعد في غرس الثقة بنفس ابنتك:

أبنائنا يأتون من خلالنا لنعدهم الإعداد الجيد للخمسين سنة القادمة. هم ما نقدمه بكل فخر للمستقبل من أجل جيل أكثر نجاحا وسلاما من جيلنا.

التعزيز الإيجابي:

امدحيها على كل خطوة صغيرة تقوم بها، حتى لو كانت مجرد محاولة لربط حذائها بنفسها. القاعدة هنا: لا تبخلي بالمديح، ولكن بدون مبالغة، فلا نريد تحويلها إلى ديفا مغرورة!

 الاستقلالية:

امنحيها مساحة لتختار ملابسها بنفسها، حتى لو كانت تُفضل ارتداء البوت الشتوي في عز الصيف. المهم أن تشعر أن لها الحق في اتخاذ قراراتها الخاصة.

 المسؤولية:

اجعليها تشعر بأهمية وجودها من خلال تكليفها بمهام بسيطة، مثل ترتيب الألعاب أو مساعدتك في تحضير الطعام. ولكن، تذكري، لا تتوقعي منها أن تُحضر وجبة عشاء بمستوى مطعم خمس نجوم في أول محاولة!

 التواصل الفعّال:

استمعي لها باهتمام وأظهري لها أن رأيها مهم ومسموع، حتى لو كانت تتحدث عن أحدث مغامرات دميتها. الاستماع يُعزز الثقة بالنفس ويُشعرها بالاحترام.

التشجيع على الأنشطة:

شجعيها على ممارسة الرياضة أو الفنون أو أي هواية تُحبها. هذا سيُساعدها على اكتشاف مواهبها وتطويرها، ومن يدري، ربما تكون البيكاسو القادمة!

 التعلم من الأخطاء:

علميها أن الأخطاء ليست نهاية العالم، وأنها جزء من عملية التعلم. فلا تُعاقبيها على كل خطأ صغير، وإلا ستُصبح خبيرة في الاختباء تحت الطاولة كلما أسقطت كوب العصير.

تجنب المقارنات:

لا تقارنيها بأطفال آخرين، فكل طفل فريد من نوعه. المقارنات قد تُحول البيت إلى ساحة معركة للمواهب، ولسنا في برنامج مسابقات!

إقرأ عن  أهمية اللعب في دعم الاطفال ذوي صعوبات التعلم

 الثقة بالنفس أمام المرآة:

علميها أن تنظر إلى نفسها في المرآة وتقول: "أنا رائعة"، ولكن بدون أن تُصبح مهووسة بصورتها، فلا نريد تحويل الحمام إلى استوديو تصوير شخصي.

الابتعاد عن النقد السلبي:

النقد البنّاء مهم، ولكن النقد السلبي المستمر قد يُحول ابنتك إلى نسخة صغيرة من الهالك الأخضر، وليس هذا ما نريده، أليس كذلك؟

النقد السلبي وحتى كثرة تقديم النقد الإيجابي قد تهز ثقة الطفل في نفسه وكأن هناك من دائما يثبت له أنه ناقص حتى وإن كان التوجيه ايجابي فماذا لو كان سلبي؟ يصبح الضرر على النفس أكبر.

 الدعم والحب:

وأخيرًا، أظهري لها الحب والدعم دائمًا، فهذا هو الأساس الذي تُبنى عليه الثقة بالنفس.

وهكذا، باتباع هذه الخطوات، ستُصبح ابنتك مثالًا يُحتذى به في الثقة بالنفس، وربما تُصبح يومًا ما مصدر إلهام للجميع. ومن يدري، قد تُصبح البطلة الخارقة التالية في عالم الأطفال!

كيف تعززين ثقة ابنتك في نفسها

في بيوتنا نعلمهم وندعمهم ونشحنهم بالحب ليتمكنوا من بناء بيوتهم السعيدة في المستقبل

كذلك هناك العديد من الطرق الأخرى لتعزيز الثقة بالنفس، والتي يمكن أن تكون مفيدة لك ولابنتك. إليك بعض النصائح الإضافية التي قد تجدينها مفيدة:

التحدث الذاتي الإيجابي: علمي ابنتك أن تشجع نفسها بكلمات إيجابية. على سبيل المثال، يمكنها أن تقول "أنا قادرة" أو "أنا أثق بنفسي" كل صباح.

 تحديد الأهداف الواضحة: ساعديها على وضع أهداف محددة وقابلة للتحقيق، مثل تعلم مهارة جديدة أو الانضمام إلى نادٍ رياضي.

 الاهتمام بالصحة الجسدية: العناية بالصحة الجسدية لها تأثير كبير على الثقة بالنفس. تشجيع النشاط البدني وتناول الطعام الصحي يمكن أن يعزز من الشعور بالرضا عن النفس.

 التعلم من النجاحات والإخفاقات: علميها أن كل تجربة، سواء كانت ناجحة أو لا، هي فرصة للتعلم والنمو.

إقرأ عن  مرحلة المراهقة ماذا تعني للوالدين؟

 التعبير عن الامتنان: تشجيع التعبير عن الامتنان يمكن أن يساعد في تطوير نظرة إيجابية تجاه الحياة وتعزيز الثقة بالنفس.

 التواصل الاجتماعي: تشجيع ابنتك على بناء علاقات اجتماعية قوية يمكن أن يساعدها على الشعور بالدعم والأمان.

 التعلم من القدوات: ابحثي عن قصص النجاح وشاركيها مع ابنتك لتستلهم منها وتتعلم كيف يمكن للثقة بالنفس أن تقود إلى تحقيق الأهداف.

التحكم في الأفكار السلبية: علميها كيفية التعرف على الأفكار السلبية وتحويلها إلى أفكار إيجابية.

المرونة: تعلم المرونة والتكيف مع المواقف المختلفة يمكن أن يساعد في تعزيز الثقة بالنفس.

الاحتفال بالإنجازات الصغيرة: لا تنسي الاحتفال بكل إنجاز، مهما كان صغيرًا، فهذا يعزز الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس.

تذكري أن تعزيز الثقة بالنفس عملية مستمرة وتحتاج إلى الصبر والمثابرة. والأهم من ذلك، أن تكوني مثالًا يحتذى به في الثقة بالنفس لإبنتك.

.
أنا مهتم بمثل هذة المواضيعNo

مصادر وتعقيب

أطفالنا نتعلم منهم فليس دورنا تأخيرهم وتلقينهم دروس في الماضي. هم يولدون ببرمجة جديدة تناسب زمانهم وهذا ما يجعلنا نستغرب كيف يستخدمون الأجهزة الحديثة بكل ثقة ويبدو الأمر طبيعيا بالنسبة لهم مع انهم لا يقرأون كتيب الإستخدام؟

هذا لأنهم يحملون برمجة في أعماقهم وكأن شيئ يرشدهم لما يجب عليهم الإنتباه له والتفاعل معه. الخطأ ان نحولهم الى آلات مطيعة لنا غير ناظرين للحقيقة وهي انهم مختلفون عنا كما كنا مختلفين عن آبائنا.

مقال أصلي
horizonta scroll