تعرف على أنواع العنف الأسرى واحمى نفسك منه

العنف بين أفراد الأسرة الواحدة يسبب أضرار نفسية جسيمة ويجب أن لا يتم تجاهل تلك الآثار أو تبريرها تحت أي مسوغ كالحب الزائد أو الغيرة أو عدم القدرة على التحكم في الأعصاب أو أي سبب آخر.

  • تعرضك للعنف الأسري ليس أمرا طبيعيا
  • من حقك الدفاع عن نفسك مهما كان المعتدي قريبا
  • تخلص من المعتدي بأسرع وقت لتستعيد حياتك
  • قد تحتاج الى أخصائي يخلصك من الآثار النفسية

البداية

من الطبيعي أن يكون المنزل هو ملجأ الأمان والراحة عند العودة إليه، إلا أن هذا الأمر لا يتحقق لدى ضحايا العنف الأسري. حيث يعود الأمر عليهم بالكثير من الآثار النفسية والجسدية، مما يثير المزيد من المشاعر السلبية لدى أفراد الأسرة بأكملها. فما أنواع العنف الأسري وما هي آثاره السلبية؟ وكيف يمكن التعامل مع الأمر؟

العنف الأسري

يعرف العنف الأسري (Domestic Violence) على أنه نمط من السلوك المسيء من قبل أحد أفراد العائلة يتمتع بالمزيد من القوة على فرد آخر من العائلة لبسط السيطرة والتحكم بطرق متنوعة، حيث يمكن أن يكون هذا العنف جسدياً أو نفسياً أو جنسياً. فقد يتضمن:

العنف تجاه الزوج: وعادة ما يكون عنف الجنسي أو الجسدي، والاعتداء النفسي، والمطاردة. قد يشمل ذلك الأزواج السابقين أو الحاليين.

إساءة معاملة الأطفال: مثل الإهمال العاطفي أو الجنسي أو الجسدي أو الإهمال لطفل أقل من ١٨ عامًا من قبل أحد الوالدين أو الوصي أو مقدم الرعاية مما يؤدي إلى ضرر محتمل أو ضرر أو تهديد بالضرر.

إساءة معاملة المسنين: وهي التصرف المسيء أو الفعل غير المرغوب والمتعمد من قبل مقدم الرعاية الذي يسبب أو يخلق خطر إيذاء أحد كبار السن.
يحدث العنف الأسري عندما يكون هناك اختلاف في القوة، أو عندما تعتمد الضحية على الجاني.

أسباب العنف الأسري

هناك عدة أسباب تجعل الشخص المتسلط أو المسيء بحاجة إلى القيام بسلوكياته المسيئة تجاه أفراد أسرته، ومن ضمن هذه الأسباب:

  • عدم امتلاكه لمهارات إدارة الغضب.
  • شعوره بالغيرة.
  • تدني احترامه لذاته.
  • شعوره بالنقص.
  • امتلاكه لمعتقدات ثقافية تتيح له الحق في السيطرة على الآخرين.
  • إصابته بأحد أنواع اضطرابات الشخصية أو الاضطرابات النفسية.
  • اكتسابه السلوكيات السلبية أثناء تربيته في طفولته، والتي يتم فيها قبول العنف المنزلي.
  • اعتماده على الكحول والمخدرات، حيث أن الشخص الفاقد لوعيه يكون أقل عرضة للسيطرة على الدوافع العنيفة.
إقرأ عن  ٢٤ طريقة من أجل العثور على الحب فى كل العلاقات

عند وجود أحد هذه الأسباب أو مجموعة منها لدى الشخص فقد يمارس العنف الأسري بأنواع مختلفة كما هو موضح فيما يلي.

أنواع العنف الأسري

يمكن أن يأخذ العنف الأسري الكثير من الأشكال، حيث يعتمد على نوع العلاقة الأسرية وأسلوب الجاني العدائي. حيث قد يكون العنف متمثل بأحد الأنواع التالية أو مجموعة منها:

الإساءة العاطفية

على الرغم من صعوبة التعرف على الإساءة العاطفية أو ملاحظتها من الخارج، إلا أن الأمر يبدو كما لو أن الجاني يريد الإساءة إليك من خلال التغلب على مشاعرك المتعلقة بقيمتك الذاتية أو شعورك بالاستقلالية.

العنف الجنسي

بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء غير اللائق أو الحمل غير المرغوب به أو الإجهاض أو منع الحمل، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من السلوكيات الجنسية الأخرى غير المرغوب فيها التي يستخدمها الجاني كوسيلة للسيطرة على ضحيته.

الإساءة الاجتماعية

يحدث العنف الأسري الاجتماعي عندما يقوم الجاني بإهانتك أو إذلالك أمام الآخرين، أو يبقيك معزولة عن العائلة والأصدقاء، أو يتحكم فيما تفعله وأين تذهب.

الاستغلال المالي

إذا كان الجاني يتحكم في أموالك وطريقة إنفاقك، أو يجعلك تعتمد عليه مالياً بحيث يتوجب عليك دائماً أن تطلب منه المال، فهذا يعتبر شكلاً من أشكال العنف الأسري.

الإساءة الفكرية

ويحدث عندما يقوم الجاني بمنعك من إبداء آرائك الخاصة المتعلقة بالدين والمعتقدات والقيم الثقافية. قد يشتمل أيضاً على محاولة تشكيك في أفكارك حول بمعتقداتك حتى تشعر بالعجز. يعتبر التسبب في الشعور بالعار أو منعك من ممارسة معتقداتهم الدينية أو الثقافية شكلاً من أشكال الإساءة الفكرية.

الاعتداء الجسدي

لست مضطراً للبقاء عند الاستمرار في التعرض للاعتداء الجسدي، ومن علامات هذا الاعتداء:

  • كدمات متفرقة على الجسم، أو كدمات على العينين أو حولهما.
  • علامات حمراء أو أرجوانية على الرقبة.
  • معصمين ملتويين أو مكسورين.
إقرأ عن  كيفية التعامل مع الزوج سليط اللسان؟

يترتب على جميع أنواع العنف الأسري هذه مجموعة من الآثار النفسية والجسدية والعاطفية غير المرغوب بها. تابع القراءة لتتعرف على آثار العنف الأسري.

الآثار المترتبة على العنف الأسري

ينتج عن التعرض للعنف الأسري الكثير من الآثار السلبية التي قد تستمر مع الشخص أو قد يتعافى منها مع مرور الوقت أو عند الابتعاد عن الشخص الجاني. ومن هذه الآثار:

الآثار النفسية

غالباً ما ترتبط قضايا العنف الأسري باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، إلا أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فهناك الكثير من التأثيرات النفسية الأخرى التي قد تعاني منها الضحية ، مثل:

  • الشعور بالتوتر والقلق والعزلة.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • التفكير بالانتحار أو القيام بسلوكيات انتحارية على أرض الواقع.
  • صعوبات تكوين علاقات جديدة، أو مواجهة مشكلات حول الثقة بالآخرين.
  • الاعتماد على الكحول أو المخدرات في محاولة للتأقلم مع المواقف.

الآثار الجسدية

بالإضافة إلى الإصابات الناتجة عن العنف الأسري الجسدي، فإن هناك بعض الآثار الجسدية المرافقة للتعرض لهذا العنف، مثل:

  • الشعور بالصداع المستمر.
  • الإصابة بالأرق، تغيرات في أنماط النوم.
  • الشعور بألم مزمن والتعب باستمرار.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • آلام متفرقة في الصدر والظهر والحوض.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الشكوى من شد عضلي.
  • اهتزاز لا إرادي أو غير المسيطر عليه.
  • حدوث تغيرات في أنماط الأكل.
  • المشكلات الجنسية أو الإصابة بالعجز الجنسي.
  • حدوث مشكلات في الدورة الشهرية أو مشكلات الخصوبة عند النساء.

أظهرت الدراسات أن 75% من ضحايا العنف الأسري يعانون من لنوع من أنواع الإصابات المرتبطة بالعنف.

الآثار العاطفية

تتولد الكثير من المشاعر العاطفية السلبية تجاه النفس في هذه الحالة، وقد تتضمن:

  • الشعور باليأس أو الخوف والإحباط من المستقبل.
  • الشعور بعدم الجدارة أو عدم الأحقية.
  • عدم القدرة على الثقة بالنفس والآخرين.
  • التشكيك والشك في الإيمان الروحي.
  • فقدان الحافز والدافعية والأمل.
  • البدء في لوم النفس لحالة الضعف.
  • شعور الضحية بالغضب والاستياء تجاه نفسها.

على الرغم من عدم وجود طريقة صحيحة بحد ذاته، إلا أن تقديرك للموقف يحتم عليك اتخاذ القرار المناسب في التعامل مع العلاقة.

كيفية التعامل مع العنف الأسري

لا بد من معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع مواقف العنف الأسري لضمان حماية النفس من الاعتداءات الجسدية والإساءة النفسية والتقليل من الآثار الناتجة عن هذه المواقف. لذلك يجب عليك تقدير الموقف والتعامل وفقاً عليه، حيث يمكنك:

  • تكوين العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان والتي تقدم الدعم النفسي ومنفساً للكبت النفسي الذي تتعرض له.
  • محاولة النظر إلى النفس بطريقة إيجابية، وتخصيص المزيد من الوقت للاعتناء بالنفس.
  • الحصول على الدعم المناسب سواء كان من أحد الأقرباء أو الأصدقاء، أو حتى طلب الدعم القانوني واللجوء إلى الشرطة أو مراكز حماية الأسرة.
  • التفكير بترك العلاقة أو الابتعاد في حال شعرت أن الجاني لن يتغير.
.
أنا مهتم بمثل هذة المواضيعNo

مصادر وتعقيب

مقال أصلي
horizonta scroll