كيف تعيد إصلاح علاقتك الجنسية؟
تعد مشاكل العلاقة الجنسية من أسهل الطرق التي تدفع الكثير من الأزواج للانفصال والطلاق، لذلك فإن إصلاح هذه العلاقة بحاجة لعمل جاد من كلا الطرفين، لأنك وبمجرد أن تسمح لعلاقتك الحميمة بالانهيار ستتأثر جميع النواحي من حياتك بشكل سلبي.. لا بد أن يكون زواجك على قائمة أولوياتك وهو يحتاج إلى أكثر من الحب، لذلك عليك أن تقوم بإصلاح علاقتك الجنسية المتدهورة من خلال بعض التفاصيل التي تزيد التقارب والشعور بالحماية بينكما ومنها:
تخصيص موعد يومي لرعاية الزواج: بأن تتعهد على نفسك رعاية علاقتك مع الشريك بتخصيص وقت من 20- 30 دقيقة يومياً؛ للحديث معاً حول المواضيع الحساسة في المنزل والعمل والأهم علاقتكما الجنسية، فكن حريصاً على أن تفرض احترام وقتك مع الشريك من قبل أطفالك وذويك وأي من كان يقيم معكما في نفس المنزل، لا تستثنِ أي موضوع من القضايا الحساسة في الحديث خلال هذا الوقت الخاص بكما، فقيمة الحوار بينكما ستنعكس على شكل لهفة للقائكما اليومي، كما تنبع أهمية تخصيص هذا الوقت والالتزام به من أنكما إذا أجلتما الكلام في مواضيعكما الحساسة؛ لن تجد وقتاً آخر خلال اليوم، وأنت تعرف مدى صعوبة القيام بالمهام اليومية.
تخصيص موعد أسبوعي مع الشريك: ويكون على الأقل لساعة أو ساعتين.. حيث يزداد الترابط عندما يقوم الزوجان بفعل الأشياء معاً، فأيام العطلة لا يتعين على الزوجة القيام بكل الأعمال المنزلية وحدها في الوقت الذي يقرأ الزوج الصحف أو يشاهد التلفاز، هناك الكثير مما يمكن القيام به معاً؛ كالذهاب للتسوق، تنظيف المنزل، إعداد أطباق الطعام التي يفضلها كل فرد من أفراد الأسرة (أنتما تعملان في المطبخ والأولاد يشاهدان برامج الأطفال في غرفة الجلوس مثلا)، الذهاب للمشي.. إلخ.
تخصيص موعد سنوي مع الشريك: من المهم جداً قضاء عطلة سنوية لوحدكما ولو لمدة يومين فقط؛ بعيداً عن المنزل والواجبات والمسؤوليات المعتادة.
الجنس وتقدم العمر
كيف تجدد حياتك الجنسية بعد التقدم بالعمر؟
كثيرة هي الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الجنس في حياتك الزوجية؛ أبرزها تقدم العمر ومن المألوف تعليق ممارسة الجنس بين الشريكين، لكن من النادر أن يكون كلا الزوجين على استعداد لوداع العلاقة الحميمة نهائياً من حياتهم!
قد يكون من الصعب إعادة تجديد الجنس والعلاقة الجسدية بعد انقطاع سنوات طويلة، لكن ليس من المستحيل. لكن إذا كان الأمر مخيفاً بالنسبة لك أو لشريكة حياتك/ لكِ أو لشريك حياتك، ما عليك إلا أن تستشير متخصصاً نفسياً وطبيباً لإعادة التواصل الجسدي مع الشريك ببطء.
ومن الخطوات التي تساعدك على تجديد حياتك الجنسية رغم التقدم بالعمر:
تحدث مع شريكك حول ممارسة الجنس من عدمها، طبعاً لا يمكنك أن تفتح هذا الموضوع معه دون موافقته أصلاً لطرحه على طاولة النقاش، كما عليك إن كانت هناك مشاكل طبية (سيئة أو بسيطة) أن تتفق مع الشريك على زيارة الطبيب لإجراء اختبار اطمئنان فحسب.
حاول أن تمسك بيد زوجتك / أو أن تمسكي بيد زوجك أثناء نقاش موضوع الجنس، لأن الاتصال الجسدي سيعمل على تهدئة حساسية وإحراج الموضوع لأحد الشريكين أو كليهما، كما سيكون لتلامس أيديكما تأثير مهدئ لغضب أحد الشريكين من الآخر، بسبب تعنته وإصراره على التحدث في موضوع فات أوان الحديث فيه!
بدء المحادثة بمحبة.. بلغة لطيفة تقول فيها للشريكة: "كم تحبها وكم تجدها جذابة وتعبّر عن شوقك للمسها واحتضانها".. ببساطة أنت تقوم بتحفيزها بخطوة سهلة ستبادر هي بعدها وتتجاوب معك، وإن كنتِ أنتِ من افتتح وطلب الحديث في موضوع الجنس؛ فمن الأكيد أنكِ الأعرف بمفاتيح استمالة شريك حياتك بعد كل هذه السنين.
القيام بتجريب التدليك والمساج غير الجنسي؛ من خلال التركيز والضغط على مناطق لا تثير الرغبة كبداية؛ والهدف كما تقول د. شوارتز: "هو تجربة حسية تبني الثقة والراحة مع التفاعل المادي بينكما"، كما تؤكد أن عليك أن تقوم بالعديد من الجلسات التي تحتاجها إلى أن تشعر بالراحة، بالتالي ستجدان أنكما متلهفان للقيام بالأكثر.
قد تحتاجين إلى شراء مرطب مهبلي كما قد يكون من الضروري الحصول على المشورة الطبية حول مشاكل الانتصاب لدى الشريك أو بعض الأدوية التي يتناولها أحدكما عادة، لا تخشَ شيئاً فهناك أكثر مما تتخيل من حلول لهذه المشاكل، فبادر بزيارة الطبيب المتخصص.
عندما تكونان مستعدان لممارسة الجنس بعد كل هذه السنوات من الانقطاع؛ لا تتوتر واخفض من توقعاتك فليس المطلوب منكما الوصول إلى مرحلة النشوة وهزة الجماع، فإن هذا اللقاء يشكل خطوة لإعادة تجديد علاقتكما الجنسية، التي ينصحكما الخبراء بممارستها حتى تصلا إلى مرحلة الإشباع والرضا بالتالي لن يكون تقدم العمر حجة بعد الآن.
ختاماً.. في محاولة لقراءة أحدث ما توصل إليه الخبراء وعلماء النفس المتخصصون بالعلاقات الزوجية؛ استعرضنا لك أهم الخطوات والأدوات التي يمكنك من خلالها؛ تجديد الإثارة الجنسية في حياتك الزوجية وإعادة اكتشافها، تبقى الخصوصية هي ميزة كل علاقة زوجية على حدى، فشاركنا في التعليقات تجربتك المميزة وكيفية إصلاح ما يمكن أن تخرّبه ضغوط وروتين الحياة اليومية في العلاقة الجنسية من وجهة نظرك.