أنشطة لتحسين التوافق بين الحواس للأطفال

تنشيط الحواس وتنمية مهارات الطفل من المهمات الرئيسية للوالدين، اذ يجب أن ينمو الطفل بشكل سليم ليس بالمعلومات ولكن بالمهارات والمواهب فهي سلاحه الذي يستخدمه عند الحاجة لإعالة نفسه والإنفاق على عائلته.

  • معظم الأهل لا يدركون أن الطفل يكبر
  • التربية يجب أن تضع في الحسبان المستقبل
  • المستقبل لا علاقة له بماضي الوالدين

البداية

أنشطة محببة للطفل

تعد الأنشطة التي تستهدف تحسين التوافق بين الحواس الخمس للأطفال طريقة ممتازة لتعزيز التطور الحسي والمعرفي. إليك بعض الأنشطة المحددة التي يمكن تجربتها لتحقيق هذا الهدف:

  1.  قراءة القصص المتعلقة بالحواس: اختيار قصص تركز على الحواس وقراءتها مع الطفل، مما يساعد على تحفيز الخيال والفهم البصري.
  2. صنع لوحة الحواس: إنشاء لوحة تفاعلية تحتوي على صور وأسماء الحواس الخمس، وتشجيع الطفل على ربط كل حاسة بالعضو المسؤول عنها.
  3.  تذوق الأطعمة بنكهات مختلفة: تقديم أطعمة بنكهات الحلو، المالح، الحامض، والمر للطفل، ومناقشته حول ما يتذوقه لتحفيز حاسة التذوق.
  4.  اكتشاف الأشياء باللمس: استخدام أكياس ورقية تحتوي على أشياء طبيعية مختلفة مثل حبات الصنوبر أو الصخور، وتشجيع الطفل على وصف ما يشعر به عند لمسها.
  5.  الاستماع إلى الأصوات: الخروج إلى الطبيعة أو استخدام أصوات مسجلة لتعليم الطفل التعرف على الأصوات المختلفة وتحفيز حاسة السمع .
  6.  استخدام الزيوت العطرية: تعريف الطفل على روائح مختلفة باستخدام الزيوت العطرية وكرات القطن، وتحفيزه على التعرف على الروائح .

هذه الأنشطة تساعد الأطفال على تطوير القدرة على دمج المعلومات الحسية من حواس مختلفة، مما يعزز من قدراتهم التعليمية والاجتماعية. من المهم تقديم هذه الأنشطة في بيئة محفزة وداعمة، حيث يشعر الأطفال بالأمان لاستكشاف وتجربة. كما يجب تشجيع الأطفال على التعبير عن تجاربهم الحسية ومشاركتها مع الآخرين. من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن للأطفال تحسين التوافق بين حواسهم وتعزيز قدراتهم التعليمية والاجتماعية.

.

طفل يلهو بالألعاب

هناك أيضا بعض الأنشطة الإضافية التي يمكن تجربتها لتحسين التوافق بين الحواس لدى الأطفال:

  1.  العاب الذاكرة الحسية: يمكن استخدام بطاقات الذاكرة التي تحتوي على صور أو أشكال مختلفة لتحفيز الحواس البصرية واللمسية. يُطلب من الطفل مطابقة البطاقات المتشابهة بناءً على الشكل أو النسيج .
  2.  المشي الأعمى: يُعصب عيني الطفل ويُطلب منه المشي في مسار محدد، معتمدًا على حاسة اللمس والسمع للتنقل. هذا النشاط يعزز الثقة بالحواس الأخرى غير البصر.
  3.  صندوق الأحاسيس: يمكن ملء صندوق بأشياء ذات ملمس مختلف مثل الأقمشة، الحبوب، الأحجار، ويُطلب من الطفل وصف ما يشعر به دون النظر إلى الأشياء.
  4.  التعرف على الروائح: يمكن استخدام الزيوت العطرية أو الأطعمة ذات الروائح القوية وطلب من الطفل التعرف على الروائح المختلفة ووصفها .
  5.  تذوق الأطعمة الغامضة: يُعصب عيني الطفل ويُقدم له أطعمة مختلفة لتذوقها، ويُطلب منه تحديد النكهات والمكونات .
  6.  التعرف على الأصوات: يُشغل تسجيلات صوتية مختلفة ويُطلب من الطفل التعرف على الأصوات وتقليدها .
إقرأ عن  التشخيص الدقيق لصعوبات التعلم للأطفال

هذه الأنشطة تساعد الأطفال على تطوير قدراتهم الحسية والمعرفية، وتعزز من قدرتهم على التوافق بين الحواس المختلفة.

من المهم توفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال أثناء تجربة هذه الأنشطة، وتشجيعهم على التعبير عن تجاربهم ومشاركتها مع الآخرين.

من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن للأطفال تحسين التوافق بين حواسهم وتعزيز قدراتهم التعليمية والاجتماعية.

دعم الأطفال ذوي صعوبات التعلم: استراتيجيات وتقنيات فعّالة

صعوبات التعلم لدى الأطفال تمثل تحديًا كبيرًا ليس فقط للأطفال أنفسهم ولكن أيضًا لأسرهم والمعلمين. هذه الصعوبات يمكن أن تشمل مجموعة واسعة من القضايا، من عسر القراءة إلى صعوبات في الحساب والكتابة، وتتطلب نهجًا متخصصًا ومتعاطفًا للتعامل معها.

فهم صعوبات التعلم

قبل الغوص في الاستراتيجيات، من المهم فهم ماهية صعوبات التعلم. هي اضطرابات تؤثر على قدرة الطفل على الفهم، أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، أو القيام بالحسابات الرياضية. وعلى الرغم من أن صعوبات التعلم تحدث عند الأطفال في سن صغيرة جدًا، إلا أنه يتم التعرف على الاضطرابات عادة حين يصل الطفل إلى سن المدرسة.

استراتيجيات الدعم

  •  التقييم المبكر: إجراء تقييمات مبكرة للأطفال يمكن أن يساعد في تحديد صعوبات التعلم في وقت مبكر، مما يسمح بالتدخل السريع والفعّال.
  •  التعليم المخصص: تطوير خطط تعليمية فردية تراعي الاحتياجات الخاصة لكل طفل وتستخدم تقنيات تعليمية متنوعة لتلبية هذه الاحتياجات.
  •  التعلم متعدد الحواس: استخدام تقنيات تعليمية تشرك أكثر من حاسة في وقت واحد، مثل الأنشطة التي تتطلب النظر، اللمس، والاستماع، لتعزيز التعلم.
  •  التغذية الراجعة الفورية: توفير تعليقات فورية وإيجابية للأطفال أثناء عملية التعلم لتعزيز الثقة بالنفس والتحفيز.
  •  التكنولوجيا التعليمية: استخدام الأدوات التكنولوجية، مثل البرامج التعليمية والألعاب التفاعلية، لتحسين التجربة التعليمية.
  •  التعاون بين البيت والمدرسة: تعزيز التواصل بين الأسرة والمدرسة لضمان استمرارية الدعم والتعزيز للطفل في كلا البيئتين.
إقرأ عن  كيف يكون العلاج المتخصص للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم؟

 

تقنيات التدريس

  •  التدريس التفاعلي: استخدام أساليب تفاعلية مثل الألعاب التعليمية والأنشطة الجماعية لتحفيز الطفل على التعلم.
  •  التعلم القائم على المشاريع: تشجيع الأطفال على المشاركة في مشاريع تعليمية تتطلب التفكير النقدي وحل المشكلات.
  •  التعلم البصري: استخدام الرسوم البيانية، الصور، والفيديوهات لتوضيح المفاهيم التعليمية
  •  التعلم الحركي: دمج الأنشطة البدنية في العملية التعليمية لتحسين التركيز والذاكرة
  •  التعلم اللغوي: استخدام القصص، الأشعار، والألغاز لتعزيز مهارات اللغة والقراءة

.

دعم الأطفال ذوي صعوبات التعلم يتطلب نهجًا شاملاً ومتعدد الأبعاد يشمل التقييم المبكر، التعليم المخصص، واستخدام تقنيات تعليمية مبتكرة. من خلال هذه الاستراتيجيات والتقنيات، يمكن للأطفال تجاوز التحديات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. الأهم من ذلك، يجب على الأسر والمعلمين العمل معًا لتوفير بيئة داعمة تشجع الأطفال على النمو والتعلم.

.
أنا مهتم بمثل هذة المواضيعNo

مصادر وتعقيب

من أكبر الأخطاء والتي تعد من تخلف الدول أن يسعى الوالدان الى صناعة نسخة كربونية منهما في اولادهما وكأن الزمن قد توقف عند شبابهم. الأطفال ننجبهم الآن ونعدهم للمستقبل. فكر في الخمسين سنة القادمة، هل إبنك أو إبنتك سيكونون قادرين على التفوق في الحياة؟ هل سيتمكنون من إضافة شيئ للمجتمع؟ هل سيبنون وطن آمن؟

هل إبنك رجل يحمي النساء ام أنه رجل ضعيف وخفيف عقل لا يقوى على توفير وطن آمن لأخته وأبنته وزوجته وجارته؟ رجل يمكن شراؤه بسهولة برغيف خبز أو ساعة رولكس؟

مقال أصلي
horizonta scroll