أسباب ابتعاد الزوج عن زوجته بالفراش، الأسباب النفسية والجسدية لامتناع الزوج عن الجماع، تأثير امتناع الزوج عن العلاقة الحميمة وكيفية التعامل مع رفض الزوج للعلاقة
ترمز سلامة العلاقة الجنسيّة بين الزّوجين إلى صحّة وسلامة العلاقة الزّوجيّة والأسريّة كاملة، فالجماع وإقامة العلاقة الجنسيّة التي تلبي احتياجات الزّوج والزّوجة وتشبع رغباتهما لها تأثير إيجابي على الصّحة النّفسيّة والبدنيّة لكليهما، كما أنّها تحافظ على وتيرة العلاقة العاطفيّة والحميميّة بينهما.
في هذه المقالة عن امتناع الزّوج عن الجماع سنتحدث عن الأسباب النّفسيّة والعضويّة والجنسيّة التي تؤدي إلى امتناع الزّوج عن الجماع ونفوره من زوجته وتجنب إقامة علاقة جنسيّة بين الزّوج والزّوجة! سنضيئ أيضاً على التأثير النّفسي والفيسيولوجي لامتناع الزّوج عن مجامعة زوجته على كلّ من الزّوج والزّوجة! وطبعاً سنقدم مجموعة نصائح مقترحة للتّعامل مع مشكلة امتناع الزّوج عن الجماع.
العلاقة الجنسيّة السّليمة بين الزّوجين
تلبيّة الرّغبات والاحتياجات الجنسيّة للزوج والزّوجة هي ضرورة من ضرورات البقاء واستمرار النّسل البشري، كما أنّ لها انعكاساً وأثراً بالغاً على الصّحة النّفسيّة والجسديّة للأزواج. كما أنّ ممارسة العلاقة الجنسيّة تعمل على رفع تقدير الذات ورضى الأشخاص عن حياتهم كما أنّ لها دوراً مهماً في التّخلص من الاكتئاب والقلق والمشاعر السّلبيّة.
تبدأ ضغوطات الحياة وتراكم المسؤوليات بتشكيل عقبات حقيقيّة أمام الأزواج بعد انقضاء فترة شهر العسل والسّنة الأولى تقديرياً من الزّواج. حيث تبدأ بعض المشاكل بالظهور وتشكيل تحديات قد تكون مفصليّة وخطيرة. ومن أكثرها أثراً وضرراً هي المشاكل والتّحديات المرتبطة بالعلاقة الجنسيّة بين الزّوجين.
تؤثر العلاقة الجنسيّة بين الزّوجين على سائر تفاصيل الحياة اليوميّة والإنسانيّة والاجتماعيّة لهما، ولهذا يجب عدم اهمال أي أعراض لبدء أي مشكلة تتعلق بالعلاقة الجنسيّة الحميمة بين الزّوجين لتجنب تفاقم المشاكل وتراكمها وصعوبة حلّها جميعاً. وفي هذا المقال سنخص مشكلة امتناع الزّوج عن الجماع بالشّرح والتّفصيل.
الأسباب النفسية لامتناع الزوج عن الجماع
قد تظهر مشكلة عدم رغبة الزّوج بإقامة علاقة جنسيّة مع زوجته وامتناعه عنها. وقد تعزى أسباب هذه المشكلة إلى أسباب نفسيّة وأسباب عضويّة (فسيولوجيّة). وعند ذكر أبرز الأسباب النّفسيّة يمكن تلخيصها بالنّقاط التّاليّة:
الاكتئاب
يسبب الاكتئاب انعدام الرّغبة الجنسيّة لدى الزّوج تجاه زوجته وعدم شعوره برغبة بمجامعتها وممارسة الجنس معها، وقد يكون هذا السّبب النّفسي هو السّبب الرّئيسي النّفسي وراء معظم المشاكل الجنسيّة التي قد توجه الرّجال، فبحسب المعهد الوطني للصحّة النّفسيّة يعتبر الاكتئاب سبباً رئيسياً لمشكلة البرود الجنسيّ عند الرّجل.
القلق والتّوتر
فالجماع والعلاقة الجنسيّة تعتمد على الرّاحة النّفسيّة والاستقرار النّفسي ليتمكن الشّريكان من التّواصل الحميم مع بعضهما البعض، فالتّوتر النّاتج عن ضغوطات الحياة اليوميّة يسبب تقليلاً للرغبة الجنسيّة ويسبب البرود الجنسيّ بسبب تأثير الهرمونات والحالة المزاجيّة للرجل على قدرته الجنسيّة.
نقص الثقة بالذات ومن النّاحيّة النّفسيّة قد يكون سببها ضعف التّواصل بين الزّوجين، فالاتصال اللّفظي والجسدي مهمان على حد سواء في العلاقة الجنسيّة السّليمة، ووجود خلل في الاتصال والتّواصل بين الزّوجين قد يحدث خللاً في الثقة بالذات ما يشكل عائقاً نفسياً أمام سلامة العلاقة الجنسيّة ما قد يسبب امتناع الزّوج عن الجماع.
الإحباط الجنسيّ
وتظهر هذه الحالة عندما لا يكون هنالك توافق جنسي واتفاق بين الزّوجين على تفاصيل العلاقة الحميمة بينهما، فيشعر الرّجل بعدم الرّضا عن أداء زوجته الجنسيّ كما يشعر بعدم قدرته على تحقيق متطلبات زوجته وإرضائها جنيبا أثناء الجماع فيصيبه الإحباط الجنسيّ ويتجنب ممارسة العلاقة الجنسيّة مع زوجته.
النّفور الجنسيّ
وهو شعور ينشأ نتيجة تجارب غير موفقة سابقة سواء مع نفس الشّريك أو شريك آخر، كما تتضمن الاشمئزاز الجنسيّ والقرف الجنسيّ ويمكنكم قراءة المقال التّفصيلي عن هذا الموضوع. وتظهر هذه المشكلة عند وجود عدم رضا جنسي بين الزّوجين قد تصل لمرحلة الكره الجنسيّ أي الكره من الجماع وإقامة علاقة جنسيّة مع الشّريك.
مشاكل تتعلق بالنّظافة الشّخصيّة للمرأة
قد يخجل الزوج من مصارحة زوجته لإزعاجه من رائحة فمها مثلاً أو عدم اهمامها بنظافتها الشخصية ونظافة المناطق الحساسة، ما يجعله يعزف عن العلاقة الجنسية ويجد مبررات للتهرب من العلاقة الحميمة مع زوجته.
الاضطرابات النّفسيّة والإدمان
وتعاطي المخدرات تشكل عوامل نفسيّة تتسبب بامتناع الزّوج عن الجماع.
العلاقة الجنسيّة والجماع هي علاقة ثنائيّة الأطراف أي أنّ هنالك الزّوج والزّوجة وكلاهما مسؤول عن تحقيق الغايات والأهداف وتلبيّة الاحتياجات والرّغبات للآخر وصولاً لعلاقة جنسيّة صحيّة وصحيحة قادرة على استيعاب متطلبات الآخر والعمل على تحقيقها ما يترتب عليه تحقيق السّعادة والاستقرار العاطفي والجنسيّ والأسري بين الزّوجين